عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
من أولويات الإسلام التي يسعى إلى تحقيقها بشتى السبل أن يكون المجتمع الإسلامي مجتمعا متآلفا متآخيا تسوده المحبة ويملؤه الود ويشع من بين جنباته الرحمة والتسامح. ويأتي هذا الحديث ليضيء الطريق إلى الكيفية التي يتحقق بها ذلك، في عبارة بسيطة موجزة ولكنها تحمل كثيرا من المعاني وتتميز بسهولة تطبيقها وبنتيجتها السريعة الناجعة لو تم تطبيقها من جانب أفراد المجتمع. لقد ربط الحديث بين الإيمان الذي يسعى كل مسلم إلى استكماله وتحقيقه في نفسه وبين أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه. هكذا الأمر جد يسير، فقط إذا أردت أي خير فأحبب لأخيك المسلم مثله، وإذا كرهت أي شر فاكره لأخيك المسلم ذلك الشر. قال بعض العلماء: في هذا الحديث من الفقه أن المؤمن مع المؤمن كالنفس الواحدة، فينبغى أن يحب له ما يحب لنفسه، من حيث إنهما نفس واحدة، كما جاء في الحديث الآخر (المؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
رواه البخاري ومسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ